أسباب عدم انهيار برج بيزا المائل رغم تعرضه لعدة زلازل
أسباب عدم انهيار برج بيزا المائل رغم تعرضه لعدة زلازل
يعد برج بيزا المائل علامة مميزة في إيطاليا لمئات السنين ، ويبلغ ارتفاع هذا البرج
المائل نحو 58 متر ، ويتميز بميله بزاوية قدرها 5 درجات .
برج بيزا المائل يحير العلماء لعدة سنوات
وقد حير ثباته وصموده العديد من المهندسين في جميع أنحاء العالم لأنه نجح في
البقاء شامخًا ولم يتأثر أو يسقط حتى الآن ، ورغم حدوث 4 زلازل كبرى في المنطقة
منذ عام 1280 م .
أبحاث لكشف لغز برج بيزا المائل
لكن تمكن مجموعة بحث تتألف من 16 مهندسًا من جامعة بريستول من الكشف
عن السر وراء عدم سقوط برج بيزا المائل ، رغم نشاط الزلازل في تلك المنطقة”
التي يوجد فيها برج بيزا المائل .
وما جعل العلماء تعطيه اهتمامًا وتخصص دراسة عنه هو ضعف البنية الخاصة
بالبرج ، والتي بالكاد تمكنت من الوقوف عموديًا وكان من المتوقع أن ينهار أو
يسقط مع أول زلزال يتعرض له ، ولكن هذا لم يحدث رغم تعرضه ليس لزلزال واحد
بل تعرض لعدة زلازل وهو ما زاد الأمر تعقيدًا حول سر صمود ذلك البرج المائل .
توصل العلماء لحل لغز برج بيزا المائل
ورجح العلماء في محاولة كشف لغز صمود برج بيزا المائل ، إلى أن حل ذلك اللغز
يكمن ليس في برج بيزا المائل نفسه أو في ارتفاعه أو صلابته .
بل اللغز يكمن في الأرض التي بني عليها برج بيزا المائل ، فقد وجد العلماء أن
الأرض الموجود عليها برج بيزا المائل عبارة عن تربة ناعمة غير طبيعية لها قدرة
على امتصاص الهزات الأرضية ، مما يحمي البرج من السقوط والانهيار ، وأجمع
الباحثون على تلك الفكرة التي تعد حل لذلك اللغز المحير عبر مئات السنين .
وذكر البروفيسور مايلونكيس ، رئيس فريق أبحاث الزلازل والهندسة الجيوتقنية في جامعة بريستول ، إنه من سخرية القدر أن نفس التربة التي تسببت في ميل برج بيزا هي نفسها التربة التي ينسب لها كل الفضل في الحفاظ على برج بيزا المائل من السقوط والانهيار ، وقدرة ذلك البرج على التصدي للزلازال وعدم تأثره بها على الإطلاق .
ظاهرة تفاعل البنية والتربة
وهذه الظاهرة معروفة من قبل العلماء بظاهرة تفاعل البنية والتربة او ( DSSI ) ، وأصبح ذلك المبنى يحمل القياس العالمي في صحة ظاهرة تأثير البنية والتربة او ظاهرة DSSI .
إجراءات أمنية
ويجذب برج بيزا المائل العديد من السياح منذ قرون عديدة ، و للحفاظ على ذلك الهيكل التاريخي تم تنفيذ العديد من الإصلاحات ، ففي عام 1920 تم وضع طبقة أسمنية لدعمه وحمايته ، وفي عام 1990 م تم إغلاق الموقع تمامًا لضمان سلامة السياح ، ثم أعيد افتتاحه مرة أخرى في عام 2001 .